اطوي أوصاف نفسك .... ترى عجبا

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وآله

بارك الله فيك سيدي عابر سبيل على هذا البيان الواضح للطي الحقيقي الذي يوصل العبد الى مولاه سريعا لا الطي الذي يشتغل به كثير من الناس من طي المكان والزمان والمشي على الهواء وفوق الماء وهذا لا يعني استحقارا لهذه العطايا الوهبية التي يعطيها الله تعالى لمن شاء من عباده بل على العكس فهي اظهار لكرمه وقدرته سبحانه على فعل كل شيء لكن حقيقة السلوك الى الله لمن ادركها وهي طي النفس عن الهوى والميلان الغريزي الى ما تتمناه ، لكن ينبغي الرضا بما افاض الله عليها من هبات دائمة ، فلو كان لها عقل متدبر وسمع واعي لفهمت عن الله تصرفات اقداره في عباده اذ انه سبحانه كل يوم هو في شأن ومراده من خلقه ماهم عليه ، فالشيخ هو من يغير اعيان مريديه ويعرفهم بالله تعالى بنظرة واحدة وهذا سر لطيف دقيق فالمسألة لا تقاس بكثرة الاعمال لكنها تقاس باخلاص النفس لله فيها وتفويض كل الامر لواهبها انذاك نرى ما وضحه اهل الله تعالى