تكلم بعض العلماء بكلام جامع بينو فيه حقيقة حسن الخلق[size=18]
هو ان يكون الرجل كثير الحياء؛قليل الاذى؛ كثير الصلاح؛ صدوق اللسان؛قليل الكلام
لوأصلحهم كثير العمـل، قليل الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً، وقوراً صبوراً رضياً
حليماً، رفيقاً عفيفاً شفيقاً، لا لعاناً ولا سباباً ولا نماماً ولا
مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً، ولا بخيلاً ولا حسوداً، بشاشًا هشاشاً،
يحب في الله، ويبغض في الله، ويرضى في الله، ويغضب في الله، فهذا هو حسن
الخلق. وقال ابن المبارك رحمه الله: حسن الخلق: طلاقة الوجه، وبذل
المعروف، وكفّ الأذى،
وقال الحسن البصري: حسن الخلق: بسط الوجه وبذل الندى
وكف الأذى. وحسن الخلق أيها الأخوة الكرام: قد ذهب والله بخيري الدنيا
والآخرة. ففي الدنيا يحبه الناس ويقدرونه ويحترمونه ويوالونه، وفي الآخرة
يثقل ميزانه ويجلب رضا الرحمن.. نسأل الله أن يهدينا لأحسن الأخلاق
والأقوال والأفعال، وأن يصرف عنها لا يصرف عنا سيئها إلا هو. اللهم إنا
نسألك من خيري الدنيا والآخرة، ونسألك المعافاة والعافية الدائمة، ونسألك
أن تجعلنا أحب عبادك إليك يا ذا الجلال والإكرام،
( اللهم اغفر لنا
ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا لا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم).