عابر سبيل
عدد الرسائل : 235 Localisation : المغرب تاريخ التسجيل : 14/03/2009
| موضوع: من عجائب .... أصفهان ( فن العمارة الإسلامية ) الجمعة 26 يونيو 2009 - 11:26 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين من عجائب ..... أصفهان ( فن العمارة الإسلامية ) قصر علي قابـو
تشتهر أصفهان بالقصور العديدة التي يعود معظمها إلى العصر الصفوي وهي تتباين في تصميماتها وروعتها ومن هذه القصور: قصر علي قابو يقع غرب ميدان نقشي جاهان وينتمي هذا المبنى إلى العصر الصفوي. كان الغرض من بنائه استقبال السفراء والرسل من الدول الأخرى. ويحدثنا الأستاذ كمال سنو عن زيارته لهذا القصر وإعجابه الشديد بهندسته و ذلك أثناء زيارته لمدينة أصفهان سنة 1961 ولنستمع الآن لحديثه الشيق حول هذه المعلمة التاريخية :صعدت سلالم بناية " علي قابو " التي تبدو من الخارج طابقين ، فإذا هي في داخلها سبعة طوابق ، وخصص طابقها الأعلى لغرفة الموسيقى عندما كان يدخلها الموسيقيون فيعزفون ساعة أو أكثر ثم يخرجون ويقفلون الباب وراءهم ، وعندما يأتي السلطان ، يفتح الباب ويدخل مع نسائه فيعود صدى الموسيقى يتردد طوال الليل حتى يقفل الباب . ثم يقول بعد ذلك : وفي وسط ميدان شاه يقف مبنى علي قابو ، المكان المفضل عند السلاطين الصفويين ، وقد بناه الشاه عباس في القرن السادس عشر لينزل فيه ضيوفه من الأجانب ، ثم جعله قصره يستقبل فيه السفراء والعظماء والزوار ويقيم فيه حريمه . وقد زينت جدرانه بلوحات أنيقة جميلة ، تعطي صورة صادقة عن فن الرسم الفارسي ، ومعظمها يعكس فكرة الحب ، وعندما جاء الحكم القاجاري قام بتغطية هذه الرسوم والنقوش . ولكن الحكم البهلوي أعاد النقوش إلى ما كانت عليه وهذا المبنى الذي يبدو من الخارج طابقين له ثلاثة مداخل ، اثنان للنساء وواحد للرجال وسلمه يتألف من 117 درجة ، وهو في الواقع سبعة طوابق وأطرف وأغرب ما فيها الطابق السابع ، الذي يبدو سقفه على هيئة آلات موسيقية مجوفة في الجدران والسقف . وهذا الطابق كان طابق الانشراح والمرح عند الشاه عباس ، وكان الموسيقيون يدخلون إلى غرفة خاصة في هذا الطابق ويعزفون الألحان التي يفضلها الشاه ، ويخرجون بعد ذلك ويقفلون الباب وراءهم . وعندما يأتي الشاه عباس يفتح الباب ويجلس مع ندمائه ونسائه ، فيعيد الصدى ما عزفه الموسيقيون ، ويستمر الطرب والانشراح إلى أن يقفل الباب فتسكت الموسيقى . ولا تزال هندسة غرفة الموسيقى سرا مغلقا على الكثيرين ، إذ كيف كانت تحتفظ هذه الغرفة بالأنغام ثم تعيدها ؟ | |
|