مقدم الطريقة تطوان المغرب
عدد الرسائل : 240 Localisation : المغرب تاريخ التسجيل : 14/10/2007
| موضوع: في مبحث مادة ولاية السبت 23 فبراير 2008 - 8:46 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على سيدنا محمد وآله أما بعدجمعت مجموعة من أقوال أهل الله العارفين عليهم السلام حول مادة الولي وأعني بمادة البحث ولي كل معنى يحوم حول هذه الكلمة:
الحفظ ( عصمة الولاية) ووحي الإلهام
قال أبو الحسن الشاذلي عليه السلام: ( إن من خواص القطب إمداد الله له بالرحمة والعصمة والخلافة والنيابة ) قال الشيخ الأكبر بن العربي قدس الله سره:( وأما صور تلقيات الموحدين الخطابية فهو أن تنبعث اللطفية الإنسانية مجردة عن الفكر طالبة ما لا تعلم منه إلا نسبة الوجود إليه بتقييدها به فإذا نزل هذا العقل بحضرة من الحضرات نزل إليه بحكم التدلي أو برز له أو ظهر له اسم من الأسماء الحسنى بما فيه من الأسرار فيهبه بحسب تجريده وصحة قصده وعصمته في طريقه فيرجع إلى عالم كونه عالما بما ألقي إليه من علم ربه بربه أو من علم ربه بضرب من كونه ثم ينزل نزولا آخر هكذا أبدا ( ما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) وهو خير البشر وأكثرهم عقلا وأصحهم فكرة وروية فأين الفكر هنا هيهات تلف أصحاب الأفكار والقائلون باكتساب النبوة والولاية كيف لهم ذلك والنبوة والولاية مقامان وراء طور العقل ليس للعقل فيهما كسب بل هما اختصاصان من الله تعالى لمن شاء ) كتاب التراجم لابن عربي من مجموعة رسائله ص 4
قال أبي بكر الواسطي رضي الله عنه:
( الناس على ثلاث طبقات , الطبقة الأولى : منّ الله عليهم بأنوار الهداية , فهم معصومون من الكفر والشرك والنفاق .
والطبقة الثانية : منّ الله عليهم بأنوار العناية فهم معصومون من الصغائر والكبائر .
والطبقة الثالثة : منّ الله عليهم بالكفاية فهم معصومون عن الخواطر الفاسدة وحركات أهل الفضيلة )
غيث المواهب العلية في شرح الحكم العطائية للنفزي الرندي
قال القشيري رضي الله عنه:
( فإن قيل : ما معنى الوليّ ؟
قيل : يحتمل أمرين : أحدهما أن يكون فعيلا مبالغة من الفاعل , كالعليم والقدير وغيره فيكون معناه : من توالت طاعاته من غير تخلل معصية .
ويجوز أن يكون فعيلا بمعنى مفعول , كقتيل بمعنى مقتول , وجريح بمعنى مجروح , وهو الذي يتولى الحق سبحانه , حفظه وحراسته على الادامة والتوالي , فلا يخلق له الخذلان الذي هو قدرة العصيان , وإنما يديم توفيقه الذي هو قدرة الطاعة , قال الله تعالى : { وهو يتولى الصالحين } ) الرسالة القشيرية
يقول السهروردي رضي الله عنه:
( الشيخ للمريدين أمين الإلهام , كما أن جبريل أمين الوحي , فكما لا يخون جبريل في الوحي , لا يخون الشيخ في الإلهام , وكما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى فالشيخ مقتد برسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا , لا يتكلم بهوى النفس ) عوارف المعارف ل ص 404 ط دار الكتاب العربي بيروت 1983 م
وأجمع أهل الله عليه السلام قولهم:
( ومن شرط الوليّ أن يكون محفوظا , كما أن من شرط النبي أن يكون معصوما )
روضة التعريف ص 521
قال الحكيم الترمذي رضي الله عنه :
( فهؤلاء كلهم أولياء حقوق الله , وهم أولياء الله يصيرون إلى الله تعالى في مراتبهم , فيحلون بها ويتنسمون روح القرب , ويعيشون في فسحة التوحيد والخروج عن رقّ النفس , قد لزموا المراتب , فلا يشتغلون بشيء إلا بما أذن لهم فيه من الأعمال . فإذا صرفهم الله من المرتبة إلى عمل أبدانهم حرسهم , فيمضون مع الحرس في تلك الأعمال , ثم ينقلبون إلى مراتبهم , هذا دأبهم ) كتاب ختم الأولياء للترمذي ص 139
روى ابن عجيبة عليه السلام عن بعض أهل الله قال :
( رأيت يوما شخصا استحسنته فإذا لطمه وقعت على عيني , فسالت على خدي , فقلت : آه فقيل لي : لحظة بلطمة , لو زدت لزدناك ) الفتوحات الإلهية ص 163
ضرورة وجود الولي مادة البحث ومعرفته
يقول أبو طالب المكي رضي الله عنه لا تخلو الأرض من قائم لله تعالى بحجة , إمّا ظاهر مكشوف , وإمّا خائف مقهور لئلا تبطل حجج الله تعالى وبيّناته ) قوت القلوب في معاملة المحبوب لأبي طالب المكي
وقال السلمي رضي الله عنه:
( واتبع ( الله ) الأنبياء عليهم السلام بالأولياء , يخلفونهم في سننهم , ويحملون أمتهم على طريقتهم وسمتهم , فلم يخل وقتا من الأوقات من داع إليه بحق أو دال عليه ببيان وبرهان . وجعلهم طبقات في كل زمان , فالوليّ يخلف الوليّ ... فعلم صلى الله عليه وسلم أن آخر أمته لا يخلو من أولياء وبدلاء , يبيّنون لأمته ظواهر شرائعه وبواطن حقائقه ) كتاب طبقات الصوفية
قال قطب الدين القسطلاني رضي الله عنه:
( أن الله بحكمته ونعمته أقام في كل عصر من جعل له لسانا معبرا عن عوارف المعارف الإلهية , مخبرا عن لطائف العواطف الربانية , يصل الله به ما أنقطع من علوم الأنبياء ومعارف الأولياء ) جمهرة الأولياءج1 ص 94 .
وقال صاحب الجمهرة رحمه الله :
( قد صحت الروايات والنصوص المؤكدة الثابتة بالكتاب والسنة على أن الأرض لا تخلو من قائم لله بحجة , ومن عارف بالحقيقة الكامنة خلف الظواهر , ومن مميّز بين اللباب والقشور , وعابد لله على الوجه الصحيح , وسائر إلى الله على بصيرة صريحة , وعقيدة وضاءة إلى أن تقوم الساعة )
وقال ابن عربي قدس الله سره:
( لا يخلو زمان عن كامل )
وقال عليّ الخواص رضي الله عنه:
( من نعم الله تعالى على عباده كونه تعالى لا يخلي الأرض من قائم له بحجة في دينه , رضية لولايته , وأختاره لمعاملته , يبين به دلالاته , يوضح به طرقاته , فطوبى لمن كان كذلك في هذا الزمان )
الأخلاق المتبولية للشعراني ج2 ص 116 , 117
وقال شيخ الطائفة الطوسي رضي الله عنه :
( دفع الإمامة كفر , كما أن دفع النبوة كفر , لأن الجهل بهما على حدّ واحد , وقد روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :
من مات وهو لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية , وميتة الجاهلية لا تكون إلا على كفر )
تلخيص الشافي للطوسي ج 4 ص 131 , 132
قال أبي يزيد رضي الله عنه:
( من لم يكن له أستاذ فإمامه الشيطان ) الفتوحات الإلهية ص88.
قال ابن عربي قدس الله سره:
( اعلم أن مقام الدعوة إلى الله , وهو مقام النبوة والوراثة الكاملة , والحاصل فيه يقال له النبي في زمان النبوة , ويقال له الشيخ الوارث والأستاذ في حق العلماء بالله من غير أن يكونوا أنبياء وهو الذي قالت فيه السادة من أهل طريق الله , من لم يكن له أستاذ فإن الشيطان أستاذه )
الأمر المحكم المربوط فيما يلزم أهل طريق الله من الشروط لابن عربي ص 265 , 266
قال علي المرصف يرضي الله عنه:
( لو أن مريدا عبد الله تعالى كما بين السماء والأرض بغير شيخه فعبادته كالهباء المنثور ) الأخلاق المتبولية
قال علي الخواص رضي الله عنه :
( لو أن العبد قرأ ألف كتاب في العلم ولا شيخ له فهو كمن حفظ كتب الطبّ مع جهله بالداء والدواء ... وأن كل من لم يسلك الطريق على يد شيخ حكمه حكم من يعبد الله على حرف ) الأخلاق المتبولية للشعراني | |
|