المنتدى العالمي للسادة الأشراف الشاذلية المشيشية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المنتدى العالمي للسادة الأشراف الشاذلية المشيشية

المنتدى الرسمي العالمي للسادة الاشراف أهل الطريقة الشاذلية المشيشية - التي شيخها المولى التاج المقدس العميد الاكبر للسادة الاشراف أهل البيت مولانا السيد الإمام نور الهدى الإبراهيمي الاندلسي الشاذلي قدس الله سره
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 لمحة من كتاب بغية السالك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مقدم الطريقة تطوان المغرب

مقدم الطريقة تطوان المغرب


عدد الرسائل : 240
Localisation : المغرب
تاريخ التسجيل : 14/10/2007

لمحة من كتاب بغية السالك Empty
مُساهمةموضوع: لمحة من كتاب بغية السالك   لمحة من كتاب بغية السالك Icon_minitimeالأحد 25 نوفمبر 2007 - 7:32

البــــــاب الرابـــــــــع
في مقام الإحسان وما يتعلق به من المنـازل والأذكار والمقاصد والثمرات وغير ذلك
اعلم جعلني الله وإياك ممن [ شملته ] المواهب الإحسانية ، وعمته السعادة الربانية ، أن مقام الإحسان جامع نهايات [ منازل ] السالكين ، ومتضمن حقائق العارفين . فأوله يعرب عن القبول ، وغايته توذن بالوصول ، يفهم ذلك من حديث جبريل في قول النبي  مخبرا عن الإحسان : " أن تعبد الله كأنك تراه". ولا غاية فوق رؤية الله تعالى ، ولا تدرك إلا بالقيام بوظائف الدين على أكمل أحوالها ، وأجمل أمورها ، وأحسن أصولها وفروعها. ومن رام ذلك بغير هذا، فقد خاب سعيه وضل مرماه وحصل في مهواة المكر (والمقت) .
فإن قلت: كيف كمال وظائف الدين وجمال أمورها وحسن أصولها وفروعها؟
فالجواب : أن أعمال الدين على قسمين : ظاهر وباطن .
فأما الظاهر ، فأعمال الجوارح وتحسينها وتكميلها (و) الإتيان بها على أكمل الوجوه التي حافظ النبي  عليها ، وإيرادها موارد الجمال السني ، لأن الغلو كالتقصير ، لما فيه من الانحراف عن مهيع افعاله النبوية العدلة .
وأما الباطن ، فأعمال القلب ، وتحسينها إخلاص الوجهة بها إلى الله تعـالى [ بمراقبته] ( خلية ) من الأوهام طاهرة من جميع الخطرات ، ( متنزهة ) عن الالتفات لشيء غير الله تعالى . وذلك [ على ] مراتب : بدايتها ( على) ما تقتضيه المراقبة ، وتمكينها (على ) ما تقتضيه المشاهدة وغايتها (على ) ما تقتضيه المعرفة ، إلى مالا غاية له .
فأشار صلوات الله وسلامه عليه في أخباره عن الإحسان أولا إلى غايته التي لا نهاية لها ، ثم عطف بالإشارة إلى بدايته ( بقوله ) : "فإن لم تكن تراه فإنه يراك" يعني المراقبة ، كأنه يقول : عمدة الإحسان المشاهدة ، (وإن) لم يقو على ذلك فالمراقبة ، فالمقصود من الإحسان ما يرجع إلى تصفية الروح من آثار الأوهـام ليحصــل بـــذلك ( على ) نهاية التوحيد . وهذا المقام يعم جميع وظائف سائر المقامات . ولا شك أن بداية التوحيد أصل في كمال بداية وظائف الدين ، ونهايته أصل في كمال نهايتها .
فإذا تقرر هذا فاعلم أن الإحسان قائم من ثلاثة منازل : بداية وهي المراقبة ، وتمكين و[هو] المشاهدة ، ونهاية وهي المعرفة.
فإن قلت : المفهوم من الحديث أن الإحسان مراقبة ومشاهدة . فمن أين جاء القسم الثالث ؟ .
فالجواب أن الحديث أشار إلى المقدمتين ، وسكت عن النتيجة ، لحصولها بالمعنى. ولا شك أن المراقبة إذا حصلت، وقام معناها بالروح أتم قيام [استلزمت المشاهدة . فإذا حصلت المشاهدة ، وقام معناها بالروح أتم قيام ] حصلت المعرفة ، فاشار الحديث إلى ما تحصل به المعرفة وهي المراقبة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://shiekhnouralhouda.maktoobblog.com/
مقدم الطريقة تطوان المغرب

مقدم الطريقة تطوان المغرب


عدد الرسائل : 240
Localisation : المغرب
تاريخ التسجيل : 14/10/2007

لمحة من كتاب بغية السالك Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحة من كتاب بغية السالك   لمحة من كتاب بغية السالك Icon_minitimeالأحد 25 نوفمبر 2007 - 7:51

متنزهة ) عن الالتفات لشيء غير الله تعالى . وذلك [ على ] مراتب : بدايتها ( على) ما تقتضيه المراقبة ، وتمكينها (على ) ما تقتضيه المشاهدة وغايتها (على ) ما تقتضيه المعرفة ، إلى مالا غاية له .
فأشار صلوات الله وسلامه عليه في أخباره عن الإحسان أولا إلى غايته التي لا نهاية لها ، ثم عطف بالإشارة إلى بدايته ( بقوله ) : "فإن لم تكن تراه فإنه يراك" يعني المراقبة ، كأنه يقول : عمدة الإحسان المشاهدة ، (وإن) لم يقو على ذلك فالمراقبة ، فالمقصود من الإحسان ما يرجع إلى تصفية الروح من آثار الأوهـام ليحصــل بـــذلك ( على ) نهاية التوحيد . وهذا المقام يعم جميع وظائف سائر المقامات . ولا شك أن بداية التوحيد أصل في كمال بداية وظائف الدين ، ونهايته أصل في كمال نهايتها .
فإذا تقرر هذا فاعلم أن الإحسان قائم من ثلاثة منازل : بداية وهي المراقبة ، وتمكين و[هو] المشاهدة ، ونهاية وهي المعرفة.
فإن قلت : المفهوم من الحديث أن الإحسان مراقبة ومشاهدة . فمن أين جاء القسم الثالث ؟ .
فالجواب أن الحديث أشار إلى المقدمتين ، وسكت عن النتيجة ، لحصولها بالمعنى. ولا شك أن المراقبة إذا حصلت، وقام معناها بالروح أتم قيام [استلزمت المشاهدة . فإذا حصلت المشاهدة ، وقام معناها بالروح أتم قيام ] حصلت المعرفة ، فاشار الحديث إلى ما تحصل به المعرفة وهي المراقبة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://shiekhnouralhouda.maktoobblog.com/
مقدم الطريقة تطوان المغرب

مقدم الطريقة تطوان المغرب


عدد الرسائل : 240
Localisation : المغرب
تاريخ التسجيل : 14/10/2007

لمحة من كتاب بغية السالك Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحة من كتاب بغية السالك   لمحة من كتاب بغية السالك Icon_minitimeالأحد 25 نوفمبر 2007 - 7:56

والمشاهدة . ولو كانت المعرفة سببا لغاية بعدها ، لنبه عليها ، لكنها هي الغاية التي قصدها السالكون، وأملها الطالبون، وإن كان بحرها طامسا ، وريحها عاصفا ، فلا جرم أن نشير إلى مباديها بما تسمح به العبارة من البيان ، والله المستعان ( وعليه التكلان ) .
المنزل الأول من مقام الإحســـــان
اعلم رزقني الله وإياك من أحوال أهل المراقبة ما يدخلنا في زمر أوليائه، وحزب أصفيائه، أن المراقبة هي بداية |84| مقام الإحسان وأول منزل من منازله . قال الله :  وكان الله على [ كل شيء رقيبا ]  والمراقبة تمكن ( يقي ) الروح باطلاع الله عليه ، فيلازم الوجهة،( يرتقب ) كشف الحجاب عن وجه القلب لتتصل المراقبة بالمراقبة ، ولا مطمع في هذه المراقبة لمن بقيت عليه بقية من هوى نفسه ، لأن سببها مراعاة القلب وحفظ الأنفاس مع الله تعالى .
نعم قد تطلق المراقبة باعتبارات أخر ترجع إلى المحاسبة ، إذ لا يكاد يخلو منزل من منازل السالكين عن شيء من معناها . ومرادنا هنا بالمراقبة ما يصدر عن علم صادر عن تصديق ثابت، وهي المراقبة الخاصة بأهل مقام الإحسان ، الصادرة عن ذوق بكشف واطلاع، لأنها مراقبة مطالع شعاع شمس المشاهدة في أفق التوحيد ( المبين ) بمطالعة عين ( الصدق ) ، وتلمح إشارات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://shiekhnouralhouda.maktoobblog.com/
مقدم الطريقة تطوان المغرب

مقدم الطريقة تطوان المغرب


عدد الرسائل : 240
Localisation : المغرب
تاريخ التسجيل : 14/10/2007

لمحة من كتاب بغية السالك Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحة من كتاب بغية السالك   لمحة من كتاب بغية السالك Icon_minitimeالأحد 25 نوفمبر 2007 - 7:57

الأزل ، (وهي) مبادي الوصلة وعلامات القرب. قال بعض العارفين:" من لم (بحفظ) بينه وبين الله تعالى المراقبة،لم يصل إلى الكشف والمشاهدة " . وقال بعضهم :" المراقبة [ توديك] إلى طريق الحقائق " . وقد سئل بعضهم عن المراقبة فقال: " مراعاة السر بملاحظة الحق مع كل خطرة " ، فمحل المراقبة من الإحسـان كمحل الإخلاص من الإيمان .ولما نال القلب [بالطمأنينة] من العمارة بالله تعالى ما نال ، قيل للروح قد آن لك أن تصفو مشاربك، وتقرب منك مطالبك، فراقب مولاك عساه يتولاك فتظفر بمشاهدته، فهو حاضر معك، قريب منك، إن صفا سرك، فهو موضع نظر الله  منك .
واعلم أن المراد بتصفية الروح هو أن يعود إلى حالته الأولى من الطهارة، فيصير كالمرآة ، بحيث لا يخفى فيه شيء من الحقائق ، و(لو) لم يبق هنــا مــــن
(حجب ) الروح التي تصده عن الكشف والاطلاع والمشاهدة غير غبش بقي من أوهام تولدت عن الهوى ( كأثور ) والجراحات. فهو وإن ذهبت أوهامه وبرئت أسقامه [ فلتلك ] ( الأثور ) تأثير ( في ) التثبط عن النفوذ بما بقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://shiekhnouralhouda.maktoobblog.com/
مقدم الطريقة تطوان المغرب

مقدم الطريقة تطوان المغرب


عدد الرسائل : 240
Localisation : المغرب
تاريخ التسجيل : 14/10/2007

لمحة من كتاب بغية السالك Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحة من كتاب بغية السالك   لمحة من كتاب بغية السالك Icon_minitimeالأحد 25 نوفمبر 2007 - 7:57

من غبش أثار أوهام الالف بمباشرة عالم الجسم ، حتى ( ضعف ) بصر البصيرة عن درك ( غرض ) (المرمى) .فإذا زال الغبش وذهب الاثر[ وقف ] على عين الخبر ، فشاهد من الحقائق الإلهيــة والأسرار الأزلية والألطاف الجبروتية ما لم يكن له إليه قبل ذلك سبيل، وإن وافقه ( الإسعاد ) الإختصاصي والإمداد الإلهي ، ففي غاية منزل المراقبة يدرك المراد. (ولاخبر) كالعيان .
فلا يزال [ يراقب ] أسرار الغيب في مرآة التحقيق بما يقتضيه ذكره بناء على مقصده، حتى يزول الغبش ويرتفع الغبار، وتحصل غاية التصفية، عندها تتجلى (له) عرائس الحقائق على ما هي عليه سافرة ( عن) وجه العناية ، وإلا فلا . وبالله التوفيق .
فـــصــــــــــــــــل
واعلم أن لهذه المراقبة شروطا وآدابا . أما شروطها فأربعة:
الأول : القيام بجميع حقوق الله تعالى سرا و(علانية ) ،خالصا من الأوهام، صادقا في الاحترام ، سالما من الدعوى . فحرام على من ( يلمح ) بارقا من بروق الهوى بعين الطبع أن تسطع له بروق [ الأسرار ] ( لأنه)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://shiekhnouralhouda.maktoobblog.com/
مقدم الطريقة تطوان المغرب

مقدم الطريقة تطوان المغرب


عدد الرسائل : 240
Localisation : المغرب
تاريخ التسجيل : 14/10/2007

لمحة من كتاب بغية السالك Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحة من كتاب بغية السالك   لمحة من كتاب بغية السالك Icon_minitimeالأحد 25 نوفمبر 2007 - 8:01

بارقا من بروق الهوى بعين الطبع أن تسطع له بروق [ الأسرار ] [1] ( لأنه) [2] قد غير محل الاطلاع .

الثاني : استرسال الروح في تلمح عالمه إعراضا عما سوى الله لأن أدنى فلتة من ( التفات )[3] إلى غير الله ( هي ) [4] حجاب عن معنى ما ( ينتظر ) [5] من هبات روائح أنفاس المشاهدة. فالخطب جسيم والأمر كبير ، والمرام عظيم. ولذلك عظم مرام سبب ذلك ، وهو تصفية الروح . فهو أشد ( غصة ) [6] من الموت ( لخفاء ) [7] متعلقات الروح ، بحيث لا يعثر عليها إلا أهل الاختصاص .

الثالث : إقامة رسوم الشريعة أحسن إقامة . فهي شعار أهل العبودية ، وهي الوسائل إلى درك الحقائق الإلهية . ومن ظن أن ذلك يستغنى عنه عند موارد التحقيق، فهو |85| مغبون في صفقتـــه، مفتون في وجهــــته ، راض بالحرمان والهون . ومــن ( علامات )[8] صدق أهل ( الاختصاص ) [9] في استغراقاتهم،الحفظ عليهم في إقامة الرسوم الشرعية . كما أن من علامات الخذلان ، حل اليد من عروة الشريعة عند ورود الحقائق . رزقنا الله من حفظه وكلاءته ما يحملنا على مناهج العارفين. الرابع : التجافي عن الإشارات ( الواردة ) [10] عليه ( من)[11] مراقبته ، والإعراض عن تلمح لائح و[ لحظ ] [12] لامع أو طالع ، لأن ذلك شغل [شاغل
<hr align=left width="33%" SIZE=1>

[1] - في جميع النسخ ، ساقط من الأصل .


[2] - ج : لكنه .


[3] - ب ، د : الالتفاتات .


[4] - ساقط من : ب، ج ، د .


[5] - ب ، د : ينتظره .


[6] - ب : عظمة .


[7] - ج : فخفاء .


[8] - ب : علامة .


[9] - ب ، ج ، د : الاختصاصات .


[10] - د : الواردات .


[11] - ج ، د : في .


[12] - في الاصل : حفظ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://shiekhnouralhouda.maktoobblog.com/
مقدم الطريقة تطوان المغرب

مقدم الطريقة تطوان المغرب


عدد الرسائل : 240
Localisation : المغرب
تاريخ التسجيل : 14/10/2007

لمحة من كتاب بغية السالك Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحة من كتاب بغية السالك   لمحة من كتاب بغية السالك Icon_minitimeالأحد 25 نوفمبر 2007 - 8:02



عن][1]المقصود،وحجاب عن المراد.ومهما تلمح الروح شيئا من ذلك أو سكن إليه ، فتلك علة فيه، لتعلقه بأنس البروق وميله إلى البشير[2].ولو صبر لكان خيرا له[3].فما بعد البروق إلا شمس(المشاهدة)[4]، ولا إثر البشير إلا عذب الوصال.

وأما آدابها فأربعة :

الأول : قوة المباحثة في تصفية الروح بشدة عزم وحسن هدى،حالا وقصدا، عدولا عن بقايا الأوهام وبعدا .

الثاني : الإعراض عن عالم الحس بالمعنى إن لم يكن بالحس جملة من غير تفصيل، مستعينا على ذلك بالخلوات والسهر والجوع من غير هلكة ، وتواصل الصمت مطلقا إلا الذكر الخاص به .

الثالث : الكتم ، لما يظهر ويلوح له من مبادي الأسرار مع تنزه الروح عن الالتفات لشيء مما وقع فيه الكتم ، علما بأن المطلوب وراء ذلك كله. لكن كتم الأسرار من علامات الأحرار ، وهتك الأستار شعار الأشرار.

الرابع : ملازمة الانكسار والخضوع بحفظ الأدب في المحاضرة القدسية ، لأنه قادم على حضرة تدق فيها وظائف الأدب ، وتخفى فيها هواجس الأسرار . وحفظ الأدب من شيم عبيد الحضرة ، والخضوع ( من صفات )[5] من خرج عن الأكوان : " أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي" [6] . ولا يحمله على هتك

<hr align=left width="33%" SIZE=1>

[1

] - في : أ ، ب : عن شاغل .


[2] - الإشارة إلى الآية : 96 / من سورة يوسف : ]فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا [ إذ فيها معنى البشرى بقرب الوصال . ( تفسير ابن برجان مخطوط : ورقة : 381 ) .


[3] - من لفظ الآية الكريمة : 5/من سورة الحجرات: ]ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم .لكان خيرا لهم[.


[4] - د : المشاهد .


[5] - ب : صفة .


[6] -قال الإمام عبد الرحمن الشيباني : " قاله شيخنا : ذكره الغزالي في البداية " . ( تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على السنة لناس من الحديث ص : 35 ) .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://shiekhnouralhouda.maktoobblog.com/
مقدم الطريقة تطوان المغرب

مقدم الطريقة تطوان المغرب


عدد الرسائل : 240
Localisation : المغرب
تاريخ التسجيل : 14/10/2007

لمحة من كتاب بغية السالك Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحة من كتاب بغية السالك   لمحة من كتاب بغية السالك Icon_minitimeالأحد 25 نوفمبر 2007 - 8:06



ستر الأدب ما يهب عليه من نفحات القبول، [ فيكسبه بسطا ] [1]. ولا يليق بحضرة المشاهدة إلا من قام بوظائف العبودية حتى لم ير مع الله غير الله . وبالله التوفيق.
ذكــــــــــــــر



اعلم أن الذكر الخاص بهذا المنزل [ الدال ] [2] على نهاية توحيد الصفات هو الذكر المفرد [ مستندا ][3] إلى مقصد يقتضي [ نهاية ] [4] توحيد الصفات، لأن الذكر المفرد يشعر بالخروج عن المخلوقات والتجرد عن الأكوان ، تعويلا على الخالق وركونا إلى المكون [5]. ولما كانت صفاته قائمة بذاته ، كان الذكر الدال على الذات هو الدال على الصفات ، وهو الاسم العظيم ، فلم يكن بد من استعماله من أول منزل الطمأنينة إلى ما بعد . لكن تختلف مقاصده باختلاف المنازل. ففي مقصد كل منزل الإشارة إلى ما يختص به من الأسرار والحقائق. ولما كانت ( أصول ) [6] أسرار التوحيد ثلاثة : سر توحيد الأفعال وسر توحيد الصفـات وسر توحيد الـذات، (وكان سر توحيد الذات )[7]
من القوة بحيث ( تضعف )[8] عن حملـه أكثر الأرواح ( إلا بعــد) و[9] (المبالغة في) [10] التصفية والتطهير بالرياضة ، ابتدأ السالك أولا بمعالجة نفسه في درك أقرب تلك الأسرار الثلاثة، وهو سر توحيد الأفعال بما يناسبه من الأذكار والمقاصد، وقسم له السعي إلى ذلك بابتداء وتكميل ، ليخف ( عليه ) [11] التناول ،



<hr align=left width="33%" SIZE=1>



[1] - في الاصل : فيكسب نشطا ( كذا) .


[2] - في جميع النسخ ، ساقط من الأصل .


[3] - بياض في الاصل.


[4] - في جميع النسخ ، ساقط من الأصل .


[5] - ب ، ج ، د : زيادة : الحق .


[6] - د : أحوال .


[7] - ساقط من : د.


[8] - ساقط من : د .


[9] - د : لبعد .


[10] - ساقط من : ج .


[11] - د : عنه .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://shiekhnouralhouda.maktoobblog.com/
مقدم الطريقة تطوان المغرب

مقدم الطريقة تطوان المغرب


عدد الرسائل : 240
Localisation : المغرب
تاريخ التسجيل : 14/10/2007

لمحة من كتاب بغية السالك Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحة من كتاب بغية السالك   لمحة من كتاب بغية السالك Icon_minitimeالأحد 25 نوفمبر 2007 - 8:09

ويقرب [ له] [1] المرام ، حتــى إذا [ أدرك] [2] سر توحيد الأفعال ، وعثر عليه ، واتصفت نفسه بمقتضاه ، وظهرت عليه شواهده وأنس به ، كان له من ذلك استنجاد وقوة على معالجة نفسه في درك ما يتلو ذلك من أسرار التوحيد [ وهو سر توحيد الصفات ][3] ( بما يناسبه من الأذكار والمقاصد ، وقسم له السعي إلى ذلك أيضا بابتداء وتكميل ، ليخف عليه التناول ويقرب له المرام . حتى إذا أدرك سر توحيد الصفات وعثر عليه ، واتصفت نفسه بمقتضاه، وظهرت عليه شواهده ، وأنس به ، كان له من ذلك استنجاد وقوة على معالجة نفسه في درك ما يتلو ذلك من أسرار التوحيد ) [4] وهو سر توحيد الذات ، بما يناسبه من الأذكار والمقاصد ، وقسم له السعي إلى ذلك أيضا ابتداء وتكميل ليخف عليه التناول ويقرب [له][5] المرام.|86| حتى إذا أدرك سر توحيد الذات ، وعثر عليه واتصفت نفسه بمقتضاه، وظهرت عليه شواهده ، قيل له: هنيئا لك بما وصلت إليه ، فنعم عقبى الدار [6] ، ونعم الزلفى وحسن مآب [7]. وفي هذا من حسن السياسة ما تشهد له الحكمة بجميل الترتيب [وبديع][8] التدريج . فمن حصل له سر توحيد الأفعال، يرجى له العثور على [سر] [9] توحيد الصفات ، ومن حصل له [ سر ] [10] توحيد الصفات يرجى له العثور على سر توحيد الذات . ( وبعيد ) [11] الوصول إلى هذه الغاية بغير هذا المسلك ،
<hr align=left width="33%" SIZE=1>

[1] - في الأصل : عليه .


[2] - في الأصل : أراد .


[3] - زيادة في : ب ، د – ساقطة من : أ ، ج – ولا يستقيم المعنى بدونها .


[4] - ساقط برمته من : ج .


[5] - في الأصل: عليه .


[6] - من لفظ الآية : 24/ من سورة الرعد : ]والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم واقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرأون بالحسنة السيئة أولائك لهم عقبى الدار [.


[7] -من لفظ الآية 39 / من سورة ص : ]وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب [ .


[8] - في : أ، ب ، ج : بعيد .


[9] - في جميع النسخ ، ساقط من الأصل .


[10] - في جميع النسخ ، ساقط من الأصل .


[11] - ج : يعبر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://shiekhnouralhouda.maktoobblog.com/
 
لمحة من كتاب بغية السالك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العالمي للسادة الأشراف الشاذلية المشيشية :: منتدى البرنامج التعليمي التربوي المدرس في زوايا ومراكز الطريقة الشاذلية المشيشية :: أصول الطريق ومناهج التسليك والتربية والترقية الروحية-
انتقل الى: